مخلوقات غير أرضية في قفص الاتهام..!
يحكى أن رجلاً كان يجلس تحت شجرة، فسقطت
تفاحة على رأسه.. ولو كان الجالس تحت الشجرة رجلاً عادياً، لما كان
للحادث نتائج تذكر.. فلابد أن ملايين الأشياء أثقل من التفاح، سقطت
على ملايين الرؤوس، بدون أن تفيد البشر.. لكن الرأس موضع حديثنا، لم
تكن لعابر سبيل عادي، وإنما كانت لإسحاق نيوتون، التي قيل أنها حملت
واحداً من أذكى العقول. والمهم في قصة اكتشاف الجاذبية، أنها حددت
نظرتنا إلى طبيعة كوكبنا، والقوانين التي تحكمه، فبدأنا نتطلع إلى
بقية الكواكب، ونقلب النظر في أمورها، والقوانين التي تحكم وجودها..
وكان من المنطقي أن نتساءل عن طبيعة الحياة على الكواكب الأخرى..
وبما أن كوكبنا يزدحم بالمخلوقات البشرية وغير البشرية، فإن المنطق
كان يقودنا إلى التساؤل عما إذا كانت الكواكب الأخرى تزدحم - كما هو
الحال في الأرض - بمخلوقات شبيهة.. ثم امتد التساؤل، ليشمل شكل تلك
المخلوقات، وحجم ذكائها، وتقدم، أو تأخر، الحضارات التي كونتها..
ونظراً لضخامة الموضوع الذي يصلح مادة للدراسة العلمية، كما يصلح
مادة ينسج منها الخيال ما يشتهي، أصبح لدينا رصيد ضخم من الإدعاءات،
التي يستند بعضها إلى ظواهر ودلالات مقنعة، ويستند الآخر إلى أدلة
تثير الشكوك أكثر مما تفيد في الاقناع.. وتضخم حجم قصص الأطباق
الطائرة والمخلوقات غير الأرضية، التي يقال أنها زارت الأرض، وأقامت
اتصالات مع بعض البشر، حتى صار يصعب تجاهلها..
وإذا اعتبرنا الإنترنت مرآة تعكس الكثير من
معارف ومعتقدات البشر، فالمنطقي أن نجد فيها الكثير عن هذه القضية،
التي شغلت العديد من الناس.. لكن زيارة المواقع التي تتناول هذا
الموضوع تحتاج إلى الكثير من الحذر.. ففيها (مثل كل شيء آخر على
الشبكة)، الصالح والطالح، كما فيها الغث والثمين.. وإذا أخذنا في
الاعتبار أن الموضوع كان مرتعاً لقصص وروايات الخيال العلمي منذ نشر
الروائي الانجليزي "إتش.جي.ويلز" قصة "آلة الزمن" في الأربعينات، كما
كان ميداناً لأفلام هوليود، التي بدأت بقصص الأديب المذكور، حتى
أوصلتنا إلى ملحمة "ستار تراك"، التي بدأت بفيلم، ثم تحولت إلى مسلسل
سينمائي لا ينتهي.. كل ذلك ألهب الخيال، وانعكس على عدد من المواقع
التي يمكن أن تجدها على الشبكة.. إذا أخذنا في الاعتبار المؤثرات
المذكورة، يصبح من المنطقي أن تحمل الشبكة العديد من المعلومات
الجادة في هذا الشأن، كما تحمل الكثير الذي يخلط بين الجاد
والخيالي..
هل نكذب كارتر..؟
وقف الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر"، مساء السبت
6 يناير/كانةن الثاني عام 1969، مع عشرة من سكان مدينة "ليري" في
انتظار بدء اجتماع "نادي الأسود".. كان الوقت قد تجاوز السابعة
بحوالي 15 دقيقة، أو بتحديد أدق بين السابعة والربع والسابعة والنصف،
حين شاهد الجمع جسماً لامعاً، أصغر قليلاً من حجم القمر.. وتقول
رواية الرئيس الأسبق أن الجسم ظهر في الأفق الغربي بزاوية بلغ
ارتفاعها حوالي 30 درجة، واقترب من الجمع ثم ابتعد، وعاد واقترب
ليبتعد مرة أخرى.. ووفقاً لحسابات كارتر، كان الجسم يبعد عنه
والمجموعة المرافقة له، بمسافة تراوحت ما بين 300 و1000 ياردة،
واستغرق فترة زمنية تراوحت بين 10 و 12 دقيقة.. ونسبة الرواية إلى
كارتر صحيحة، حيث رواها بنفسه بتفصيل شديد عام 1977. وأهم ما يلفت
النظر فيها ثلاثة أمور: الأول أن دراسة كارتر الاكاديمية كانت في
الفيزياء النووية، وهذا يعني أن الرجل مؤهل للحكم على الظواهر بمنطق
علمي ورؤية موضوعية، والثاني أنه خدم في البحرية الأمريكية، وهو ما
يعني أنه ليس غريباً على الحسابات الفلكية التي تسترشد بها السفن في
البحر، ولا نتوقع لمثله أن يخطئ في التعرف على نجم، أو انعكاس ضوء
نجم، على كوكب أو قمر.. والأمر الثالث أن رواية كارتر حدثت حين كان
حاكماً لولاية جورجيا وعينه على انتخابات رئاسة الجمهورية، وكان من
شأن رواية قصة من هذا النوع، أن تعرضه للكثير من السخرية، واحتمالات
استغلالها من قبل خصومه للتشهير به.. لكننا وجدنا من تصدى له ليقول
أن ما رآه كارتر لم يكن سوى كوكب الزهرة.. وتجد عرضاً مفصلاً لهذا
الرأي، على العنوان التالي: www.hugin.imat.com/~sheaffer/texts/carter_ufo.html
ثم تقرأ تفنيداً للرأي المعارض لرواية كارتر
وتأييداً لقصته، مدعماً بمنطق وموضوعية واضحين على العنوان التالي:
www.ufomind.com/ufo/updates/1998/may/m30-006.shtml
كما تجد وصلات عديدة، لمناقشات وحوارات تدور
كلها، حول قصة الرئيس الأمريكي، على العنوان التالي: http://www.ufomind.com/people/c/carterj
بدايات الدراما
لو حاولنا تتبع البدايات الحقيقية لقصص الأطباق
الطائرة وأصولها، لاحتجنا إلى العودة إلى روايات ترددت في العصور
الوسطى وأزمنة ما قبل الميلاد.. فالمخطوطات الصينية القديمة تخبرنا
عن الذعر الذي سببه ظهور "عشر شموس طائرة" لأهل البلاد عام 1914 قبل
الميلاد. ويتحدث المؤرخ الروماني "جولياس أوبسكونس"، عن ظهور "سفن"
في سماء إيطاليا عام 216 قبل الميلاد.. بينما يروي المؤرخون
اليابانيون أن بلادهم شهدت جسماً ضخماً أشبه بالمركبة المضيئة تعبر
السماء، ليلة 27 أكتوبر عام 1180. وتمضي القصص والروايات حتى بدايات
القرن العشرين، لكن نقطة التحول الحقيقية تبدأ بحادثة "روزول"
Rosewell، التي وقعت صيف عام 1947، ولم تستطع الحكومة الامريكية
تقديم تفسير لها حتى يومنا هذا.. ففي ذلك الوقت، اقتحم رجل يدعى "ماك
برزل"، مكتب الشريف (مسؤول الشرطة) ليشكو سقوط جسم ضخم من السماء أدى
إلى تفتيت جزء كبير من مزرعته التي يربي فيها الغنم.. وتقع المزرعة
المذكورة بالقرب من مدينة كورونا بولاية "نيو مكسيكو".. وبعد
الاستماع إلى أوصاف الجسم المذكور، اقترح الشريف على المزارع إبلاغ
المسؤولين في قاعدة "روزول" الجوية التابعة للجيش الامريكي.. وكانت
القاعدة في ذلك الوقت، تشكل جزءاً من مجموعة قواعد للطيران، تعرف
باسم مجموعة 509، التي تستخدم طائرات "ب-29" حاملة القنابل الذرية.
وقد أدى بلاغ المزارع لسلطات المطار، إلى ارسال خبراء لفحص الجسم
المذكور، ولعل الدافع للاستجابة الفورية للبلاغ خشية المسؤولين أن
يكون الجسم سقط من إحدى حاملات القنابل وهو ما يجعله يشكل خطرا على
أمن المنطقة.. وقامت الدنيا ولم تقعد.. ففور الانتهاء من الفحص تم
تطويق المكان، وفرض الحظر عليه، ثم جمعت كافة قطع الجسم المذكور
ونقلت إلى القاعدة الحربية.. وصدر بعدها بساعات، بلاغ صحفي يعلن
بوضوح وتأكيد، شديدين، أن قاعدة "روزول" وضعت يدها على حطام مركبة
فضائية.. "طبق طائر".. ثم مضت ساعات أخرى، أعقبها صدور بيان ثان حاول
التخفيف من وقع الأول، إلى حد الإعلان أن مكونات المركبة لا تزيد على
الخشب والمطاط لمنطاد خاص بدراسة الأحوال الجوية! وورد في تقارير
لاحقة أن الجسم المذكور نقل على عربة سكة حديد إلى قاعدة "رايت
باترسون الجوية،" في ولاية "أوهايو"، لإجراء الفحص الشامل عليه..
وعلى الرغم من مرور كل تلك الأعوام على الحدث، إلا أن القصة ما زالت
مثاراً لجدل عنيف، ومرتكزاً للاتهامات التي بدأت ولم تنته، والتي
تؤكد أن الحكومة الأمريكية تخفي عن الشعب الامريكي الكثير مما تعرفه
عن قضية الأطباق الطائرة.. فلو كان الجسم لمنطاد جوي، فلماذا لم يظهر
صاحب المنطاد؟! ولماذا تم نقله إلى قاعدة "روزول" من البداية؟! وكيف
يمكن تفسير الضجة التي بدأت بفرض الحظر حول مكان سقوط الجسم ثم نقله
للقاعدة ثم اصدار البيانين المتناقضين المذكورين.. وأخيراً لماذا
ينقل الجسم إلى قاعدة حربية في أوهايو، يعرف أنها تتخصص في فحص
المركبات الأجنبية التي يمكن أن تشكل خطراً على أمن الولايات
المتحدة؟!
وللقصة تفاصيل كثيرة، يمكن الاطلاع عليها
بالانتقال إلى عناوين الصفحات التالية، كما يمكن الوصول إلى العديد
من المواقع الأخرى التي تتناول هذا الموضوع، باستخدام كلمة Rosewell
أو كلمتي Rosewell incident، في أعمال البحث.
www.cyber-north.com/ufo/summer0f47.html
www.unex-t.com/thetruth/rosewell.htm
www.grassyhill.com/Roswell/story.htm
غابة الألغاز
منذ ستة أعوام، وتحديداً مساء الجمعة 10 ديسمبر/كانون
الأول 1994 بثت قناة التليفزيون البريطانية التي تعرف باسم ITV،
برنامجاً بعنوان "غريب ولكنه حقيقي" Strange But True، وكانت مادة
البرنامج تنحصر في موضوع واحد، يتناول القصة التي عرفت باسم "قضية
غابة رندلشام" Rendlesham Forest Case.. وقد دارت أحداث القصة في
غابة "رندلشام"، على أطراف ممر الإقلاع والهبوط لقاعدة طيران حربية
في مقاطعة "سافوك" الإنجليزية.. وشاهد الأحداث، بل وشارك فيها، عدد
غير قليل من العاملين في القاعدة، إلى جانب مجموعة من سكان المنطقة..
كان الوقت يقترب من الحادية عشرة مساءً، عندما بدأت مجموعة من
الأضواء تتراقص على ارتفاع منخفض من قمم الأشجار القريبة من بداية
مهبط الطائرات الخاص بالمطار..
ويقول "جيري هاريس"، الذي يقع منزله الصغير
على أطراف القاعدة الجوية، أنه كان يقف وسط حديقة المنزل، عندما شاهد
الأضواء.. وظنها أول الأمر طائرة في طريقها إلى الهبوط، لكنه لاحظ
غياباً كاملاً لصوت محركات الطائرة.. وعندما تابع الأضواء ببصره، بدأ
يظن أن الطائرة ستهبط بعيداً عن المدرج، وأنها على وشك الاصطدام
بالارض. لكن الأضواء ظلت تتراقص في مكانها، ترتفع وتهبط وتتأرجح داخل
دائرة محدودة.. وتسمرت عينا "جيري" على الاضواء المتراقصة فوق قمم
الاشجار لمدة 45 دقيقة، قبل اختفائها فجأة. ويروي الرجل للبرنامج
التليفزيوني أن القاعدة ضجت بالحياة في ذلك الوقت. فقد سمع أصوات
نداءات، وصيحات متقطعة، قبل أن تسرع عدة سيارات تجاه موقع الأضواء
المحلقة في السماء.. وكانت الحركة غير عادية داخل القاعدة، خاصة في
مثل ذلك الوقت من الليل. وأوضح التقرير الذي قدمه نائب قائد القاعدة،
"تشارلز هولت"، لوزارة الدفاع البريطانية، أن الجسم الفضائي كان بحجم
السيارة، مثلث الشكل تدل هيئته على أنه مصنوع من المعدن. ويمضي
البرنامج في سرد وقائع الحدث الذي لم تجد له وزارة الدفاع البريطانية
تفسيراً، كما أنها لم تحاول تكذيبه بعد اعترافها بصعوبة تكذيب شهادات
جميع الشهود الذين اتفقوا في معظم التفاصيل التي وردت في القصة.. جرب
زيارة المواقع التالية، لقراءة تفاصيل هذه الواقعة الشهيرة، والبحث
عن المزيد من المواقع باستخدام كلمتي Rendlesham Forest
www.spliff.demon.co.uk/misc/rendlesham-ufo.html
adm2.ph.man.ac.uk/bntwtr.htm
www.kca07.dial.pipex.com/refint.htm
web.ukonline.co.uk/voyager/rend2.htm
هناك أيضا قصة شهيرة، دارت أحداثها في كندا،
وترجع أهميتها إلى كثرة الشهود الذين يدعون أنهم شهدوا وقائعها. وعلى
الرغم من أن تاريخ تلك الاحداث يعود إلى عام 1967 إلا أنها لم تحظ
باهتمام حقيقي، قبل عام 1993 ، حين قادت التحقيقات التي أجريت بعد
مضي 26 عاماً، إلى إماطة اللثام عن عدد غريب من الحقائق، وأدت في
النهاية، إلى إذاعة نتائج وأحداث القصة على قناة التليفزيون الكندية
CBC. كان مسرح الأحداث قرية صيد صغيرة تدعى "ميناء شاج" Shag
Harbour، تقع في شبه جزيرة "نوفا سكوتشيا " جنوب كندا. فقد ظهر في
سماء القرية ليلة الرابع من أكتوبر، جسم طائر أخذ في الاقتراب من
ميناء الصيد، حتى اتضحت معالم هيكله من خلال مصابيحه الأربعة، التي
كانت تضيء بالتوالي .. ثم مال الجسم بزاوية 45 درجة، واندفع تجاه
المياه بسرعة متزايدة، حتى اصطدم بسطحها منتجاً انفجاراً
هائلاً..
كان الوقت تجاوز الحادية عشرة، ولم يكن في
القرية التي ينام أهلها مبكرين عدد غفير لمشاهدة الحدث لحظة وقوع
الاصطدام، لكن الموجودين سارعوا بابلاغ الجهات الأمنية طالبين
النجدة. ولعل أهم ما يلفت النظر في أحداث هذه الرواية، أن الشهود لم
يتحدثوا عن طبق طائر، أو جسم من الفضاء، وإنما كان اعتقادهم أن الجسم
المذكور ليس سوى أحد أنواع الطائرات.. وانحصرت جهودهم في عمل اللازم
لإنقاذ من يمكن إنقاذه، من داخل الطائرة التي ظل جسمها طافياً على
سطح الماء لساعة أو أكثر.. وتعددت البلاغات والتأكيدات التي وصلت إلى
الجهات المسؤولة، وكان منها شهادات رجل شرطة، شاهد جزءاً من عملية
الاصطدام من سيارته، وهو على بعد عشرة كيلومترات، أو أكثر، من
الموقع. وكانت النتيجة عملية بحث كبيرة، أجرتها البحرية الكندية،
وشارك فيها غطاسون وصيادون، ذهبت جهودهم جميعاً أدراج الرياح. اقرأ
تفاصيل هذه القصة المثيرة في العناوين التالية:
www.renaissoft.com/ufocanada/shag.htm
www.ufos.about.com/culture/ufos/library/weekly/aa080398.htm
www.renaissoft.com/ufocanada/
مخلوقات أرضية في
مركبات فضائية
لا تنحصر الروايات عن المخلوقات غير الأرضية،
في الأطباق الطائرة، أو سقوط مركبات فضائية على الأرض، بل تجاوزت كل
ذلك، لتشمل قصصاً مفصلة عن حوادث اختطاف أناس تعرضوا لفحوصات أجرتها
عليهم مخلوقات غير أرضية، ثم أعيدوا إلينا بدون أن يمسهم أذى.
والادعاءات في هذا الأمر ليس لها أول من آخر.. ففي الإنترنت مئات
الصفحات التي تروي قصصاً، منها المثير، ومنها المنطقي، منها ما يصدق،
ومالا يصدق.. وتحتاج متابعة هذه القصص إلى وقت ومثابرة، وقدرة على
التفرقة بين صدق الراوي وعدم صدقه.. فنجد شخصاً مثل "جورج آدمسكي"،
يدعي بأن مخلوقات غير أرضيه أخذته إلى الفضاء قبل رحلة "يوري جاجرين"
بتسع سنوات.. وإذا كذبت روايات الرجل، أو وجد في مزاعمه بعض التناقض
مع اكتشافات "ناسا" الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بوجود حياة على عدد من
الكواكب التي يؤكد أنها آهلة بالحياة، فستنتابك الحيرة أزاء الأهمية
التي أكتسبها "آدمسكي" كشخصية عامة تحاضر في العديد من المنتديات،
وتتحرك داخل المجتمعات التي تؤمن، أو تبحث، في عالم المخلوقات غير
الأرضية والحياة على كواكب أخرى.. لكن الشائع أن نجاحه يرجع إلى
جاذبية شخصيته، أكثر من الإيمان بصدق رواياته.. جرب زيارة بعض
المواقع التي تتحدث عن الرجل:
www.gafintl-adamski.com/html/AboutGA.htm
www.ufonet.grid9.net/adamski.htm
www.violations.dabsol.co.uk/confusion/confusionpart2.htm
لكن القصة الأكثر شيوعاً، ولعلها القصة التي
فتحت الباب للعديد من قصص الاختطاف والاتصال المباشر بمخلوقات غير
أرضية، هي قصة "بارني" وزوجته "بيتي" Barney and Betty Hill.. كان
الزوجان يقودان سيارتهما على الطريق السريع (هاي واي رقم 3) في
طريقهما إلى موطنهما الأمريكي في تسماوث بعد زيارة قصيرة لكندا.
وكانت بيتي تبحث في الأكياس التي جمعت فيها حاجاتهما، عن منظارها
المكبر، لتستمتع بمراقبة النجوم التي زينت سماء تلك الليلة (15
سبتمبر/أيلول 1961)، بعد أن أشار زوجها لنجم قريب، بدا وكأنه يتحرك
باتجاه حركة سيارتهما. وبعد مراقبة النجم المذكور، اقتنعت بيتي بأنه
يتبع مساراً موازياً للطريق الذي يسافران عليه.. وشغلهما النجم الذي
رفض الاختفاء، أو الابتعاد، على الرغم من تعرجات الطريق وتغير
اتجاهاته.
وغلب حب الاستطلاع الزوجين، فأوقفا السيارة
واتجها إلى الغابة التي كانت تشكل سياجاً لا يبعد كثيراً، عن حافة
الطريق في محاولة لمشاهدة النجم عن قرب.. في ذلك الوقت كان الضوء
المنبعث من الجسم الفضائي، الذي أقتنع الزوجان بأنه لا يمت للنجوم
بصلة، قد صار قريباً من قمم الأشجار. ورأى بارني من منظاره ما لا يقل
عن ستة أشخاص، يرتدون ملابس شبيهة بزيّ الجيش الألماني، يطلون من
طابقين من النوافذ تحيط بجسم ضخم مستدير الشكل. وعندما تحول حب
الاستطلاع إلى خوف، أسرع الزوجان إلى سيارتهما، وانطلقا بأقصى سرعة
إلى وجهتهما التي وصلا إليها مع بشائر الصباح. لكن القصة لم تنته عند
هذا الحد، فقد اكتشف الزوجان أنهما قطعا المسافة المتبقية والتي لم
تتجاوز 304 كيلومترات في سبع ساعات ونصف الساعة، على طريق سريع لا
توجد فيه إشارة مرور واحدة. والأغرب من ذلك، أنهما لم يشعرا بمرور
الوقت، فكأنهما نسيا الزمن ، فلم يلحظاه إلا ساعة الوصول. ومال بارني
إلى نسيان القصة برمتها، لكن بيتي لم تستطع الفكاك من أسرها، وتجاوز
الإحساس بالغرابة والغموض، اللذين سيطرا عليها من جراء التجربة.
وتضخم مع الوقت، إحساسهما بأهمية التجربة التي عايشاها، فقررا
الاتصال بقاعدة "بيس" الجوية، ورواية القصة لأحد ضباطها الذي أخبرهما
أنه تلقى مكالمات شبيهة، تتحدث عن أجسام طائرة في المنطقة. وعندما
وقع في أيديهما كتاب "مؤامرة الأطباق الطائرة" The Flying Saucer
Conspiracy، لضابط برتبة رائد، يدعى دونالد كيهول، قرر الزوجان
الاتصال بالمؤلف. وانتهت الاتصالات بين الطرفين بزيارة المؤلف
للزوجين، وكان تصديقه روايتهما في إعلان قصتهما. لكن الأحساس بالوقت
المفقود بعد روؤية الطبق الطائر، طارد الزوجين إلى أن قررا مراجعة
طبيب نفسي شهير، يدعى بنجمان سيمون. ولجأ الطبيب إلى التنويم
المغناطيسي، الذي روى بارني تحت تأثيره كيف اعترضت السيارة مجموعة من
المخلوقات شبه الآدمية، حملتهما إلى مركبة فضائية حيث أجريت لهما
مجموعة من الفحوصات. ووصفتهم بيتي بأنهم أناس بلا أنوف، كبار العيون
أفواههم بلا شفاه كأنها شقوق فتحت بمشارط. وقال الزوجان أن المخلوقات
الفضائية استجوبتهما بتفصيل شديد، عن أنواع الأطعمة والأشربة التي
يتناولها البشر، وأدهشهم بارني حين أخرج طقم أسنانه من فمه، وطلبوا
منه تكرار ذلك عدة مرات!
تلك القصة، هي التي قادت الصحفي الأمريكي "بد
هوبكنز" إلى نشر كتاب "الزمن المفقود" Missing Time، والذي كان لنشره
الأثر الأكبر في شهرة القصة وبطليها. ويستطيع القارىء الاطلاع على
الكثير من تفاصيل قصة "بارني" و "بيتي"، بزيارة عدد من المواقع التي
تخصص صفحات لروايتهما:
www.ufonet.grid9.net/bbhill.htm
www.ufomind.com/people/h/hill/
www.netpluscom.com/~ppadgett/abduction1.htm
ويمكن البحث عن مزيد من المواقع، باستخدام
اسميهما Barney and Betty Hill. وللاطلاع على حوار مع مؤلف كتاب
"الزمن المفقود"، يتحدث فيه عن ظاهرة الاختطاف وطبيعتها، يمكن
الانتقال إلى العنوان التالي:
http://paranormalnews.com/article.asp?ArticleId=11 ومما يذكر أن
كتاب "هوبكنز" أدى إلى ظهور آلاف الحالات التي تزعم معايشتها تجربة
الاتصال بمخلوقات فضائية، الأمر الذي دفع الرجل إلى دراسة ما يقرب من
1500 حالة على مدار عشر سنوات. وعندما تجاوزت أعداد تلك الحالات
إمكانية متابعتها بمفرده، بدأ في تأسيس مراكز تبحث في هذه الظواهر.
وانتشرت تلك المراكز تدريجياً في معظم المدن الرئيسية في لولايات
المتحدة. وعقد سنة 1992 أول مؤتمر للحالات التي أثبتت الدراسات
جديتها، في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا Massachusetts Institute of
Technology، الذي يعد واحداً من أبرز المؤسسات الأكاديمية
الأمريكية.. ويمكن للقارىء شراء كتاب هوبكنز الشهير، من مكتبة
أمازون، على الشبكة بالعنوان التالي: www.amazon.com
ومن الكتب البارزة، الخاصة بحوادث الاختطاف،
كتاب المؤلف الشهير "كولن ويلسون"، الذي يعرف باسم "اختفاءات غامضة"
Strange Vanishings.. وربما كان الكتاب الأهم هو "فجر المخلوقات
الفضائية" Alien Dawn لذات الكاتب.. ويتناول الكتاب الأول، حوادث
للاختفاء تمتاز بالغرابة والإثارة، ومعظمها حالات موثقة بشكل جيد،
بعضها يتعلق بمخلوقات فضائية، والبعض الآخر يخضع لتفسيرات أخرى، فيما
يتناول الكتاب الثاني بشكل مباشر، موضوع المخلوقات الفضائية.. ولعل
البعض يذكر أن الكاتب الإنجليزي "كولن ويلسون " كان قد أثار اهتمام
المثقفين في الغرب والشرق، عقب صدور كتابه "اللامنتمي" The Outsider
(عام 1956)، الذي ترجم إلى معظم لغات العالم. وإلى جانب إمكانية
الحصول على الكتب المذكورة من مكتبة أمازون، يمكن للمهتم بكتابات
ويلسون قراءة تقييم لكتاب "فجر المخلوقات الفضائية"، وحديث حوله، مع
الكاتب، على الصفحة التي تجدها بالعنوان التالي:www.alanvaughan.com/pages/colin.html
ويستطيع المهتم بأخبار الاجسام الطائرة
والمخلوقات غير الأرضية، الوصول إلى مئات المواقع الجيدة، عن طريق
محركات البحث المعتادة.. وأشهر الكلمات التي تستخدم في أعمال البحث
كلمة UFO وهي الاختصار الدارج لمصطلح Unidentified Flying Object،
بالإضافة إلى كلمة Alien. وبالنسبة لحوادث الاختطاف فكلمة abduction،
أو UFO abductions، بالإضافة إلى UFO، contacts أو UFO encounters،
هي من المصطلحات التي توفي بالغرض.
أبحاث